Little Known Facts About المرأة والفلسفة.
Little Known Facts About المرأة والفلسفة.
Blog Article
۲: تجديد النسوية لفروع الفلسفة السائدة ونفوذها وتخللها إلى الوسط الفلسفي،
هذا النص لكانط، ستعتقد فيه المرأة حينما تقرأه، أنه يخاطبها، ويمسُّ جزءا حسّاسًا، وربما عميقًا بداخلها، وذلك إن اعتَبَرت نفسها مشمولةً بمن يتحدث عنهم كانط، أي بكونها إنسانا يملكُ عقلا ويستطيع التفكير. حينها، سترى فيه نصَّا ثوريا يدعوها للخروج عن "الوصاية الفكرية" التي حَكَمتها طوال السنين، وأن تتجرَّأ على استخدام عقلها، تاركةً كَسل المواجهة ومتحلية بالشجاعة لرفض من نصّبوا أنفسهم أولياء عليها. غير أنها -المرأة- ستكتشف، أن كانط لم يشملها في خطابه ذاك، بل خاطَبَ الرجل وحده، باعتباره الوحيد الذي يملك عقلًا ويستطيع أن يفكر.
شوبنهاور (مواقع التواصل) جميع أولئك الفلاسفة الحديثين، على اختلاف مشاربهم، واختلاف ما دار حولهم من نقاشات حادّة تجاه مسائل فلسفية عديدة، اتفقوا على أهمية تحرير العقل والتفكّر الدائم، والخروج عن الانصياع للأوهام، والقدرة على التحرر من "سلطة اللاهوت والسائد في المجتمع".
ومع ذلك، ظهرت في هذه الفترة بعض النساء الفيلسوفات، مثل هيباتيا، التي كانت عالمة رياضيات وفيلسوفة في الإسكندرية.
نسرد فيما يلي مقالات الموسوعة المتعلقة بعمل النسوية في مختلف فروع الفلسفة:
ولكن هذا لايعني أن النسوية لاتطأ الطرق المسلوكة، بل إنها لتتطرق إبان تفسيرها للتحيز الجنسي ومظاهره إلى قضايا، تعتني بها الفلسفة السائدة. فدرست في معرض الحديث عن الرعاية طبيعة “الذات”، وتطرقت أثناء دراستها للجنس إلى العلقة بين ماهو بالطبيعة وماهو من صنع المجتمع، وبحثت في غضون تصديها للتحيز الجنسي في مجال العلوم، فما يعد علما حقا.
لاتظنن –أيها القارئ الكريم– أننا نستعرض هنا تاريخ النسوية من حيث مجموعة الأفكار والرؤي أو من حيث سلسلة من الحركات السياسية، ولكنا نرسم هنا للمصطلح من الإطلاقات ما يهم دراس الفلسفة النسوية المعاصرة.
ورأي باليا هذا قد يحيلنا إلى مسألة جد هامة في العلم المعاصر، وهي الاختلاف بين طبيعتي عقل الذكر وعقل الأنثى.
ولا يمكن وفق ما سبق أن نعدّ النظرة تجاه المرأة موقفًا انفعاليًا فرديًا، بل هو بحسب ما وصفته أستاذة الفلسفة إليزابيث كساب في حديثها لـ"ميدان"، باعتباره "نتيجةً لترسّخ النظرة الذكورية التي لا ترى في المرأة كائنا يستطيع التفكير بصرامة، وبمنهجيةٍ رصينة، لذلك، فإنه لا يشترط دائما أن يكون الدافع من وراء الفكر سيئا وقَصديا، لكنه ابن تفكير مجتمعي سائدٍ يرى أن المرأة لا تصلح للتفلسف".
جون لوك، على سبيل المثال، دعم حقوق المرأة في التعليم، في حين أن جان جاك روسو في كتابه إميل ركز على دور المرأة كأم وزوجة ودعا إلى تعليم النساء فقط ما يؤهلهن لهذا الدور.
فهو في سبيل تحديد السلوك المناسب الذي يقمن بكل من الجنسين يرحب بتفرقة ممقوتة باعثة على التحيز ضد المرأة. فالقصد هنا أن الجانب التفسيري لابد أن يضم إلى نفسه الجانب التبريري الذي يمثله الإطار أوالنظام أو الوسط الذي تظهر فيه الظاهرة، والذي يحدد لكل من الجنسين دورا، ويحله مكانة، لايرضاها أنصار النسوية.
لكن، ماذا عن اليوم، وهل تغيّرت النظرة تجاه المرأة في الخطاب الفلسفيّ، وهل باتت تشارك فعليا في حقل الفكر والفلسفة في الوقت الحاضر في ظل ما نراه من حضور نسوي؟
لقد اعتادت الرواية الفلسفية التقليدية أن تعلن أنها محايدة، لاتتحيز (وقد يستثنى من ذلك الذرائعية، ومابعد البنيوية وجوانب من الظاهراتية) ولكن الفلاسفة الذين يدينون بالنزعة النسوية بدأوا يظهرون أن هذه الدعوى غير مطابقة للواقع ونفس الأمر فبدأوا يدخلون في المجالات الفلسفية التقليدية تغييرات جذرية ويجددونها، كما يظهر مما تحوي هذه الموسوعة من مقالات متنوعة خصصت لدراسة هذه التغييرات والتجديد في المجالات. فالفلسفة على مر التاريخ ادعت أن المعيار ما لايخص طبقة دون أخرى، ولاجنسا دون آخر، بل لابد أن يكون عاما شاملا. فالنتيجة أن ما يخص الأنثى لايصلح أن يعد معيارا في المجتمع. ولكن النشاط النسوي كشف النقاب عن جوَف هذه الدعوى، وأبدى أن هذا من باب جعجعة بغير طحن. فما ادعي على مر التاريخ في الفلسفة أنه محايد جنسا، فهو في الحقيقة مسبوك في مسبك ذكوري. فأنصار النسوية الذين يعملون في مجال الفلسفة البيئية أثبتوا أن الأساليب المتبعة في المجتمع في الحقيقة تهضم المزيد من التفاصيل حقوق النسوة والأطفال وطبقة غير البيض.
ساهمت في تطوير الرياضيات من خلال أعمالها في الجبر والهندسة.